القصّة
تُعتبر منهجية “بزنس مع روح™” بمثابة استراتيجية روحيّة للعلامة، حيث تستند على الفلسفة الروحيّة للأجساد الخمسة في منظورها للبزنس ككيان متعدد الأبعاد. في هذه المنهجية، يُنظر إلى البزنس ليس فقط كعلامة تجارية بل ككائن حي ينمو ويتطور على عدة مستويات، مما يسمح لنا بخلق استراتيجيات تجسد روح العلامة بكل أبعادها.
أولاً: الجسد الروحي
هُنا نتواصل مع الحكمة العميقة التي ألهمتك لتأسيس هذا البزنس، ونتتبّع الدوافع الخفية التي ربما ولدت من صراعات نفسية أو صدمات ماضية. نحلل الأهداف الأرضية التي تعبر عن رغباتك الأساسية واحتياجاتك الفطرية في العالم المادي، ثم نرتقي نحو الأهداف السماوية، حيث تتجاوز دوافعك الشخصية لتتحد مع قبيلتك الروحية، مما يجعلك جزءًا من قصة كونية أكبر من ذاتك الفردية.
ثانيًا: الجسد الفكري
في هذا المقام، نتصل بالقيم الفطرية المتجذرة في أعماق روحك، ونتعرف على المعتقدات الراسخة التي تٌفسر تلك القيم. نتتبّع الذكريات العاطفية التي شكلّت هذه المعتقدات، لنكشف كيف أسهمت في بناء هويتك الفكرية. نتعلم معًا كيف نستخدم السرد القصصي كأداة لإحياء القيم، حيث تتحول إلى قصص حيّة تُلامس القلوب وتعكس الحكمة التي ألهمتك لتأسيس هذا البزنس.
ثالثًا: الجسد العاطفي
في هذا المقام، نتواصل مع المشاعر الداخلية التي ترغب أن يشعر بها عملاؤك عند يدخلون إلى عالمك. سنعمل سويًا على ترجمة هذه المشاعر إلى عناصر بصريّة تتجسد في الألوان، والصور، الرموز الخاصة بك. كل عنصر من هذه العناصر يحمل وعيه الخاص ودلالته العميقة، مما يجعله أكثر من مجرد صورة; إنه تجسيد حيّ لروحك. هدفنا أن نخلق ملامح هوية بصرية غير تقليدية تنبع من اتصالك العميق بذاتك وتعبّر عن جوهر روحك.
رابعًا: الجسد الطاقي
في هذا المقام، نستقي من الحكمة الصوفية كما تجلّت عبر رؤى الشيخ الأكبر ابن عربي في مفهوم "تصميم الإنسان" (Human Design). حيث يُعتبر تصميم الإنسان نظاماً متكاملاً يمزج بين علوم السماء وأسرار النفس والرموز الروحية، ليكشف لنا عن الهالة الطاقية التي تنبعث من البزنس. تلك الهالة تتدفق بسلاسة إلى قلوب قبيلتك الروحية، متناغمة مع فطرتك الأصيلة، لتُحوّل كل تفاعل إلى تجربة حيّة تحمل أبعادًا روحانية ومعانٍ عميقة.
خامسًا: الجسد المادي
في هذا المقام، نتواصل مع وعي الجسد في رحلة تأملية، حيث نمنحه حرية التعبير ليروي حكايته بلاحدود. من خلال رقصة تعبيرية ساحرة وتجسيد حركي مُفعم بالحياة، نعيد إحياء المقامات الروحية والفكرية والعاطفية التي استلهمناها من الأجساد الأخرى. نخلق اتصالًا شاملًا بين الأبعاد المختلفة ليكون الجسد هو الشاهد الحيّ على عمق التجربة وحكمتها.